الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

العلاقات العامة

تكمن أهمية العلاقات العامة في أي مؤسسة في أنها تعتمد على إقامة العلاقات الجيدة بين عدد من الأطراف المستفيدة من تلك العلاقات و المتمثلة في تكوين علاقات جيدة بين المؤسسة وبين موظفيها من جهة وبين الموظفين و بعضهم و بعض في الادارات المختلفة داخل المؤسسة، و كذلك بين المؤسسة وبين سائر المتعاملين و الجمهور المستفيد من خدماتها من جهة ثانية و لتحقيق هذه الأهداف تقوم إدارة العلاقات العامة في المؤسسات المختلفة بعدد من الوظائف أهمها:
  • نقل المعلومات الصحيحة للجمهور و تصحيح المغلوط منها
  • الرد على الشائعات المختلفة
كما تعمل إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة على التنسيق مع إدارة تلقي الشكاوى الخاصة بالعملاء و متابعة تقديم الحلول المناسبة لهذه الشكاوى و حتى الوصول لمستوى الرضاء المناسب للعميل. وتقوم كذلك بمهمة المتابعة الدائمة لكل ما يتم نشره عبر وسائل الاعلام المختلفة عن المؤسسة و نشاطها، مع إعداد طرق مناسبة للرد على الشائعات او المعلومات المغلوطة التي قد يتم نشرها عن المؤسسة و يحما إساءة لها على أي مستوى.
و لكن لكي تتمكن إدارة قسم العلاقات العامة من القيام بدورها على النحو الصحيح في المؤسسة، فلابد من وضع تصور واضح عن وظائفها و أدوارها بشكل محدد، حتى لا يحدث تداخل في المسؤوليات بينها و بين غيرها من الإدارات الأخرى، مما يؤدي لنشوء صراعات و تضارب في الأداء و عدم تنسيق بين المهمات المختلفة لكل ادارة على حدة، ينتج عنه قصور في الأداء العام لجميع الادارات داخل المؤسسة، كذلك يساعد تحديد الأدوار و الوظائف الخاصة بالعلاقات العامة إلى إعطائها حجمها الحقيقي و أهميتها المناسبة، و عدم تهميش دورها أو اعتبارها شيئا فرعيا أو يمكن أن يقوم به كل من يعمل بداخل المؤسسة. و تقوم كذلك العلاقات العامة داخل المؤسسة بدور هام في تقديم التقارير و اعطاء التوصيات المناسبة حول سياسة المنظمة، و اتخاذ القرارات المناسبة التي توفر الخلفية المطلوبة لدى جمهور المؤسسة سواء الجمهور الداخلي (الموظفين) و كذلك الجمهور الخارجي ( العملاء المستهدفين) حيث تعمل العلاقات العامة على التنسيق بين مهمات الادارات المختلفة داخل المؤسسة مع التحقق من وجود وسائل الاتصال المناسبة بين الادارات و بعضها البعض, بشكل يحقق الانسجام المطلوب في الأداء العام للمؤسسة.
و تتعدد النماذج التي يمكن استخدامها في الأداء في إدارات العلاقات العامة داخل المؤسسات المختلفة، و التي لا يتسع سياق مقالنا هنا للاستفاضة في توضيحها، و لكن قد أثبتت الدراسات و بعد مقارنة هذه النماذج أنه لا يمكن استخدام نموذج واحد فقط في الممارسة، و لكن في الغالب يتم استخدام أكثر من نموذج و يعتمد ذلك على عدة عوامل منها نوع النشاط الذي تقوم به المؤسسة، و ظروف المجتمع الذي تعمل فيه، و نوع الجمهور المستهدف، و الشركات المنافسة و ظروف المنافسة و طبيعتها أيضاً.
 
غفران امير-تقنية علاقات عامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق