الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

دور العلاقات العامة في صناعة النجوم

دور العلاقات العامة في صناعة النجوم
فنون عصر المعلوماتية متصلة بالتكنولوجيا والإعلام، فلا ينتج المغني أغانيه إلا من خلال قدرته على تسخير تكنولوجيا متطورة لارتباط الموهبة الفنية ونجاحها بحجم ومستوى تكنولوجيا الصوتيات المستخدمة، وكذلك ارتبط نجاح الأطباء بحجم الأجهزة المختبرية والأدوات المتطورة تقنيا.. لهذا أصبحت كل المجالات بحاجة إلى تمويل ضخم لكي تحقق نجاحاً .

ومن الصعوبة أن يظهر فنان أو لاعب مو
هوب دون أن يكون له مكان في الفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتتضح قدرته على إدارة هذه المواقع ..

لذلك أصبحت رعاية شركات العلاقات العامة هي أهم عامل لنجاح المواهب والمبدعين في كل المجالات السياسية والرياضية والعلمية، نظراً لقدرتها على توصيل المواهب وتبنيها .

تسويق الإمكانيات!!

نحن نعيش في عصر جديد يلح علينا بحقه في التسويق الذي يناسبه، عصر تسليع المواهب والمبدعين، فلم يعد الرهان فقط على الإبداع والقدرات العلمية ، بل إن هناك أمور أهم لكي تصل إلى النجاح ، وهي قدرتك على تسويق هذه الإمكانات , فانظر حولك هل الشخصيات التي وجدت فرصاً وتفوقت أفضل مَنْ على الساحة.. ابحث في كل المجالات ..

على مستوى الرياضيين، هناك لوبي إعلامي تديره شركات علاقات عامة، تمارس أسلوب الضغط على المدربين الذين لا يُشركون اللاعب الذي تبنته الشركة، وتنسق له مع وسائل الإعلام، ليتاح له الظهور .. وهكذا في كل المجالات الأخرى.

فالجامعات العالمية التطبيقية لم تعد تركز على جودة مخرجاتها فقط، لقدرة أغلب الجامعات على تحقيق ذلك، بل تضيف مواد (التسويق الشخصي) التي تتيح صناعة الفرص للخريجين، فأهم شروط النجاح في هذا العصر ليس ما تملكه من معرفة .. بل طريقة عرضك لما تعرف.

دور شركات العلاقات العامة تزداد باستمرار نتيجة تحرر الوسائل الإعلامية من قيود الحكومات المحلية، وانتشار الفضائيات.. وهكذا أصبحت صناعة النجم محصورة على هذه المؤسسات في كل المجالات من الرياضية، والعلمية إلى السياسية، مرورا بالفنون .

إذا لم تحك قصتك، وتقدمها بما يتناسب مع وسائل العصر، سيكتبها غيرك بالطريقة التي تناسبه، ويتجاوزك .
غفران امير- تقنية علاقات عامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق